للتفوق في SEO، من المفيد فهم العملية الأساسية التي تستخدمها محركات البحث للعثور على المحتوى وترتيبه. هذه العملية المكونة من ثلاث مراحل هي الواقع التقني وراء ما يهدف SEO إلى التأثير فيه.
1.الزحف (Crawling): تبدأ الرحلة بالاكتشاف. تستخدم محركات البحث أسطولًا ضخمًا من البرامج الآلية تسمى "الزواحف" أو "العناكب" لمسح الإنترنت باستمرار بحثًا عن صفحات جديدة ومحدثة. تتنقل هذه الروبوتات على الويب عن طريق اتباع الروابط، والانتقال من صفحة إلى أخرى لمعرفة ما هو موجود. إذا كانت إحدى صفحات موقعك لا تحتوي على روابط داخلية أو خارجية تشير إليها، فهي "صفحة معزولة"، وسيواجه الزواحف صعوبة بالغة في العثور عليها. هذا هو السبب في أن وجود هيكل موقع منطقي وخريطة موقع XML شاملة أمر بالغ الأهمية - فهي تضمن إمكانية اكتشاف جميع صفحاتك المهمة.
2.الفهرسة (Indexing): بعد أن يجد الزاحف صفحة ما، يحاول فهم موضوعها. تسمى هذه العملية الفهرسة. يقوم محرك البحث بتحليل محتوى الصفحة، بما في ذلك النصوص والصور (باستخدام النص البديل) والفيديو وهيكلها العام، ويخزن هذه المعلومات في قاعدة بيانات ضخمة تُعرف بالفهرس. هذا الفهرس هو في الأساس مجموعة جميع مواقع الويب المؤهلة التي يمكن عرضها في نتائج البحث. من المهم ملاحظة أنه لا يتم فهرسة كل صفحة؛ قد تستبعد محركات البحث الصفحات منخفضة الجودة أو التي تحتوي على محتوى مكرر أو المحظورة بعلامة "noindex".
3.الترتيب (Ranking): هذه هي اللحظة السحرية التي يتم فيها تقديم النتائج. عندما يكتب المستخدم استعلامًا، تقوم خوارزمية محرك البحث المعقدة للغاية بفرز فهرسها الضخم للعثور على الصفحات الأكثر صلة وجودة. ثم تقوم بترتيب هذه الصفحات بناءً على مئات العوامل لإنشاء القائمة المرتبة التي تراها في صفحة نتائج البحث. إن جزءًا أساسيًا من ما معنى SEO هو فهم كيفية التحسين لعوامل الترتيب هذه، والتي تشمل مدى صلة الصفحة بمصطلح البحث، وسلطتها وموثوقيتها (يتم تحديدها من خلال ملف الروابط الخلفية وإشارات E-E-A-T)، وجودة تجربة المستخدم التي تقدمها (بما في ذلك سرعة الموقع وسهولة الاستخدام على الجوال).